تحديد جنس الجنين والاختبار الجيني في ايران
يُروج الكثيرون لاعتماد طرق تقليدية ووصفات طبيعية في تحديد جنس الجنين، في واقع الأمر لم تُثبت الأبحاث العلمية فاعلية مثل هذه الوصفات في تحديد جنس الجنين بل إن أغلب الوصفات قد يكون لها أعراض جانبية كثيرة.
ويتساءل الكثير من الأزواج حول نجاح تحديد جنس الجنين وفاعلية التقنيات المستخدمة و آلية إجرائها و من هنا يمكننا القول أن اللجوء إلى طريقة عملیة أطفال الأنابیب (IVF) في الإنجاب تعتبر الطريقة الأكثر دقة في تحديد جنس الجنين التي تمكن الأبوين من تحديد جنس جنينهم قبل إرجاعه إلى رحم الأم.
يتم تحديد جنس الجنين مخبرياً بواسطة التعرف على كروموسومات الحيوانات المنوية. فالحيوانات المنوية يمكن أن تحمل الكروموسومات X أو Y فما تحمل بيضة المرأة كروموسوم X فقط. يتسبب وجود كروموسوم Y في الحيوانات المنوية للرجال في تكوين جنين ذكر(XY)، و إذا كان هناك كروموسومان X أحدهما من الحيوان المنوي للأب والآخر من بويضة الأم ، فسيتم تكوين جنين أنثى( XX ).
الخطوات المتبعة في عملية تحديد جنس الجنين في ايران
ينبغي على الأزواج الذين يرغبون في تحديد جنس جنينهم قبل الحمل أن یخضعوا لنفس العلاج ببروتوکولات عملیة أطفال الأنابیب و المعروف علمياً ب( IVF)؛ تبدأ هذه المرحلة من اليوم الثاني في الدورة الشهرية وتستمر لمدة تتراوح من 8 إلى 14 يوماً و بعد تناول الزوجة أدوية تنشيط المبايض، يتم أخذ البويضات الناضجة حيث تُجرى عملية السحب هذه تحت تأثير التخدير الكامل وتُسحب البويضات عن طريق المهبل مع المتابعة بجهاز السونار، وتستغرق عملية سحب البويضات 15 دقيقة تقريباً.
ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للزوج أو الحيوانات المنوية المتبرع بها لتكوين جنين. في بعض الأحيان يتم حقن هذا الحيوان المنوي مباشرة في البويضة، وهو ما يسمى بحقن الحيوانات المنوية داخل الهيولى و المعروف بالحقن المجهري . بعد تكوين الجنين، يتم تحضير النمط النووي أو الترتيب الكروموسومي للجنين، ثم بعد إتمام عملية الحقن المجهري تحتضن الأجنة في المختبر في ظروف مثالية لمدة تتراوح من 3 إلى 5 أيام، ويقوم الطبيب بعملية أرجاع أقوى الأجنة إلى رحم الأم لإكمال فترة الحمل بصورة طبيعية. و بعد ذلك يتم نقل الجنين أو الأجنة ذات الجنس المحدد والمطلوب إلى رحم الأم.
من الجدير بالذكر أنه يمكن للوالدين تجميد الأجنة السليمة الأخرى والناتجة من عملية التخصيب هذه لاستخدامها في المستقبل.
فوائد تحديد الجنس أو الاختبار الجيني الأخرى
كما هو متعارف فإن أغلب الأباء يقومون بالاختبار الجيني بهدف تحديد جنس المولود لكن هناك فوائد كثيرة أخرى للاختبار الجيني قبل عملية زرع الأجنة نذكر منها؛ الكشف عن التشوهات الوراثية والكروموسومية قبل نقلها إلى الرحم. لهذا السبب، يزيد الاختبار الجيني قبل الزرع من فرص نجاح التلقيح الاصطناعي و احتمال إنجاب طفل سليم. و وبالتالي تقلیل حدوث إجهاض أو ولادة مبكرة بسبب وجود عيب كروموسومي في الجنين
من هم بحاجة إلى إجراء الاختبار الجيني؟
بشكل عام، هناك خمس مجموعات رئيسية بحاجة إلى إجراء اختبار جيني للأجنة قبل إرجاعها للرحم:
-
الأشخاص الذين يلجأون إلى طریقة أطفال الأنابيب (IVF) للإنجاب و عمر المرأة یکون أكثر من 38عاما
-
الأشخاص الذين عانوا من فشل متكرر في عملیة أطفال الأنابيب (IVF) )عادة ثلاث حالات فشل أو أكثر( بغض النظر عن الفئة العمرية لهم
-
الأشخاص الذين لديهم أمراض جينية وراثية
-
الأشخاص الذين يحملون الازفاء الصبغي
-
الأشخاص الذين تعرضوا لحدوث الإجهاض بشكل متكرر
ما هي الأمراض التي یتم تشخیصها من خلال اختبار الاختبار الجيني PGDو PGS؟
كما ذكرنا سابقاً الهدف من الفحص الجيني للأجنة قبل الزرع لا يقتصر على تحديد جنس المولود فحسب فهناك عدد من الأمراض الوراثية التي يتم فحصها بواسطة طرق التشخيص الجيني قبل الزرع هي:
-
متلازمة داون
-
متلازمة إدوارد
-
متلازمة كلاينفلتر
-
الثلاسيميا
-
متلازمة تيرنر
-
التليف الكيسي
-
داء تاي ساكس
-
الأمراض المرتبطة بالصبغي Xمثل الهيموفيليا وضمور العضلات
-
ضمور العضلات الشوكي.
-
الجينات المسببة لسرطان الثدي.


بدون تعليق