فهرس المقالة
عملية سحب البويضات
تُعد عملية سحب البويضات واحدة من أهم المراحل في علاج العقم عبر تقنيات أطفال الأنابيب (IVF) أو الحقن المجهري ، وهي خطوة دقيقة تتطلب خبرة طبية عالية واستعدادًا جسديًا ونفسيًا من السيدة قبل إجرائها. تهدف هذه العملية إلى استخراج البويضات الناضجة من مبايض المرأة لتخصيبها مخبريًا بالحيوانات المنوية، ومن ثم إعادة الأجنة الناتجة إلى الرحم.
في هذه المقالة العلمية المفصلة، سنعرض كل ما يجب معرفته عن سحب البويضات من حيث الخطوات، الفوائد، التحضيرات، المخاطر، التغذية المناسبة، والرعاية بعد العملية، مع التركيز على الجوانب الطبية والعلمية لضمان فهم شامل ودقيق
ما هي عملية سحب البويضات؟
عملية سحب البويضات (Follicular Puncture) هي إجراء طبي دقيق يُجرى تحت إشراف طبيب متخصص في العقم أو الإخصاب المساعد، ويهدف إلى استخراج البويضات الناضجة من المبيضين بعد تحفيزهما بواسطة أدوية هرمونية معينة.
يتم تنفيذ العملية عادة في غرفة عمليات خاصة، باستخدام الموجات فوق الصوتية المهبلية لتوجيه الإبرة نحو الجريبات التي تحتوي على البويضات. وتُعتبر هذه الخطوة حجر الأساس في عملية الإخصاب خارج الجسم (IVF).
متى يتم إجراء سحب البويضات؟
عادةً ما تُجرى عملية سحب البويضات بعد مرور 10 إلى 12 يومًا من بدء العلاج الهرموني لتحفيز المبايض. ويقوم الطبيب بمراقبة حجم وعدد البصيلات بواسطة الموجات فوق الصوتية والتحاليل الهرمونية لتحديد التوقيت الأمثل للسحب، بحيث تكون البويضات ناضجة وجاهزة للتخصيب.
لمن تُجرى عملية سحب البويضات؟
تُوصى عملية سحب البويضات للنساء اللواتي يواجهن مشاكل في الإنجاب سواء بسبب ضعف الإباضة، انسداد قنوات فالوب، أو مشاكل في السائل المنوي لدى الزوج. كما تُستخدم أيضًا في الحالات التالية:
علاج العقم وتأخر الحمل: حيث يتم استخراج البويضات وتخصيبها بالحيوانات المنوية خارج الجسم.
تجميد البويضات: تلجأ بعض السيدات إلى سحب البويضات وتجميدها للاستخدام المستقبلي، خاصة في حالات تأجيل الحمل أو قبل الخضوع لعلاجات قد تؤثر على الخصوبة مثل العلاج الكيماوي.
تجنب الأمراض الوراثية: إذ يمكن فحص الأجنة الناتجة قبل الزرع لاكتشاف الطفرات الوراثية.
ضعف احتياطي المبيض: في بعض الحالات التي تكون فيها جودة أو عدد البويضات منخفضًا، تُستخدم تقنيات سحب دقيقة لاستخراج أكبر عدد ممكن من البويضات الناضجة.
التحضيرات الضرورية قبل عملية سحب البويضات
الصيام قبل العملية
يُنصح بعدم تناول أي طعام أو شراب قبل 8–10 ساعات من موعد العملية، لأن الإجراء يتم عادة تحت التخدير الجزئي أو الكلي، وتجنب الأكل يقلل خطر الغثيان أو القيء أثناء التخدير.
التوقف عن بعض الأدوية
يجب إبلاغ الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولينها بانتظام، مثل أدوية الضغط أو القلب أو السكري.
كما يُمنع استخدام المسكنات من نوع (إيبوبروفين – نابروكسين – أسيتامينوفين) قبل العملية لأنها قد تؤثر على تجلط الدم.
الامتناع عن الجماع
يُفضّل تجنب العلاقة الجنسية لمدة 14 يومًا قبل سحب البويضات لضمان استقرار الحالة الهرمونية وتجنب التداخل في عملية الإباضة.
العناية الشخصية
من المهم الاستحمام وتنظيف الجسم وإزالة الشعر الزائد قبل العملية لتقليل خطر العدوى، مع ارتداء ملابس مريحة عند التوجه إلى مركز الإخصاب.
النظام الغذائي قبل سحب البويضات
يلعب الغذاء دورًا أساسيًا في نجاح العملية، إذ يساهم في تحسين جودة البويضات واستجابة الجسم للأدوية الهرمونية. لذلك يُنصح بالالتزام بالنظام التالي قبل سحب البويضات:
- تناول الخضروات الورقية مثل السبانخ والجرجير.
- الإكثار من الفواكه الغنية بمضادات الأكسدة مثل التوت والرمان.
- تناول الأسماك الغنية بالأوميغا 3.
- إدراج منتجات الألبان باعتدال.
- استخدام زيت الزيتون كمصدر صحي للدهون.
- شرب 4 إلى 6 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على ترطيب الجسم.
- تجنب الأطعمة المصنعة، والوجبات السريعة، والمشروبات الغازية.
- الابتعاد عن الكافيين (القهوة، الشاي، الكولا).
هذه النصائح تساعد على تهيئة المبيضين وتوازن الهرمونات وتحسين جودة البويضات المسحوبة.
كيف يتم سحب البويضات في يوم العملية؟
في يوم عملية السحب، تصل المريضة إلى المركز قبل الموعد بساعة أو ساعتين لتجهيزها وإجراء الموجات فوق الصوتية الأخيرة.
ثم تدخل غرفة العمليات بعد خلع جميع المتعلقات الشخصية وارتداء الملابس الخاصة بالعملية.
خطوات سحب البويضات
- التخدير: يتم عادة باستخدام تخدير خفيف أو مهدئ وريدي لتجنب الألم والقلق.
- المتابعة بالموجات فوق الصوتية: يُدخل الطبيب مسبارًا مهبليًا مزودًا بجهاز موجات فوق صوتية لرؤية المبايض.
- إدخال الإبرة: عبر جدار المهبل، تُدخل إبرة دقيقة إلى كل بصيلة مبيضية، ويُسحب السائل الذي يحتوي على البويضة.
- جمع البويضات: يتم نقل السائل إلى المختبر حيث يبحث أخصائي الأجنة عن البويضات تحت المجهر.
- تخزين البويضات: توضع البويضات في حاضنات خاصة إلى حين تخصيبها أو تجميدها حسب الحالة.
- تستغرق العملية 20 إلى 30 دقيقة فقط، وتُعتبر غير جراحية وبسيطة مقارنة بالإجراءات الجراحية الأخرى.
ماهي الأعراض بعد سحب البويضات؟
بعد العملية، تُنقل المريضة إلى غرفة المراقبة حيث تبقى تحت الملاحظة من ساعتين إلى أربع ساعات.
قد تشعر ببعض الأعراض المؤقتة مثل:
- آلام خفيفة في أسفل البطن.
- نزيف مهبلي بسيط.
- شعور بالانتفاخ أو الامتلاء.
- تعب عام نتيجة التخدير.
هذه الأعراض طبيعية وتزول خلال يوم أو يومين، وينصح بالراحة التامة خلال الـ 24 ساعة الأولى.
النظام الغذائي بعد سحب البويضات
التغذية بعد العملية لا تقل أهمية عن التحضير قبلها، إذ تساعد على التعافي السريع وتقليل الالتهابات.
فيما يلي أبرز الإرشادات الغذائية:
- ابدئي بالوجبات الخفيفة مثل الشوربة أو الفواكه الطرية.
- تناولي البروتينات مثل البيض المسلوق والدجاج المشوي والعدس.
- أكثري من الألياف لتجنب الإمساك الناتج عن التخدير.
- اشربي الماء بكثرة للحفاظ على التوازن المائي.
- تجنبي الكافيين والسكريات الصناعية.
- استخدمي زيت الزيتون مع السلطات لتحسين الامتصاص الغذائي.
- تناولي ثلاث وجبات رئيسية مع وجبتين خفيفتين يوميًا.
يُفضل الاستمرار على هذا النظام حتى موعد إرجاع الأجنة، لأن جودة بطانة الرحم تتأثر أيضًا بالتغذية.
الأدوية الموصى بها بعد سحب البويضات
بعد العملية، يصف الطبيب مجموعة من الأدوية لتقليل الالتهاب وتحضير بطانة الرحم، وتشمل:
- المضادات الحيوية لمنع العدوى.
- مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين أو تحاميل ديكلوفيناك.
- مكملات البروجسترون عبر الحقن أو التحاميل المهبلية لتثبيت بطانة الرحم.
- أدوية مضادة للغثيان عند الحاجة.
- ملينات لتجنب الإمساك الناتج عن التخدير.
- الميتفورمين لتحسين استجابة المبايض في بعض الحالات.
- الأسبرين بجرعات صغيرة لتحسين تدفق الدم إلى الرحم.
يجب تناول هذه الأدوية تحت إشراف الطبيب فقط، وتجنب أي علاج دون استشارة طبية.
المضاعفات المحتملة بعد سحب البويضات
على الرغم من أن عملية سحب البويضات تُعد آمنة للغاية، إلا أنها مثل أي إجراء طبي قد تحمل بعض المخاطر البسيطة، ومنها:
- نزيف خفيف نتيجة إدخال الإبرة عبر جدار المهبل.
- آلام في الحوض شبيهة بآلام الدورة الشهرية.
- غثيان أو دوار بسبب التخدير.
- ارتفاع درجة الحرارة في حالات العدوى.
- تورم أو انتفاخ البطن نتيجة زيادة الهرمونات.
عادة تكون هذه الأعراض مؤقتة، ولكن إذا استمر الألم أو النزيف، فيجب مراجعة الطبيب فورًا.
متلازمة فرط تنشيط المبايض (OHSS)
تُعد هذه المتلازمة من المضاعفات النادرة ولكنها قد تحدث نتيجة استجابة مفرطة للأدوية الهرمونية.
تظهر أعراضها على شكل:
- انتفاخ وألم شديد في البطن.
- زيادة سريعة في الوزن.
- ضيق في التنفس.
تصيب الحالات الخفيفة من فرط تنشيط المبايض نحو 8–23٪ من النساء، والمتوسطة 1–7٪، أما الحالات الشديدة فهي أقل من 2٪ فقط.
ويتم علاجها عادة بالراحة التامة، والإكثار من السوائل، وإيقاف الأدوية المحفزة مؤقتًا.
التعافي والعودة للحياة الطبيعية
بعد سحب البويضات، يمكن للمرأة استعادة نشاطها المعتاد خلال يوم واحد فقط.
لكن يُفضل تجنب الجهد البدني الزائد أو ممارسة التمارين الشاقة لمدة 3 أيام على الأقل.
العمل: يمكن العودة إليه في اليوم التالي.
الجماع: لا مانع بعد العملية مباشرة لأن الأجنة لم تُزرع بعد.
الاستحمام: يُنصح باستخدام الماء البارد بدل الدافئ بعد العملية.
مميزات سحب البويضات في إيران
أصبحت إيران من الوجهات الطبية الرائدة في مجال علاج العقم والإخصاب الصناعي، إذ تضم مراكز متخصصة مجهزة بأحدث التقنيات العالمية، وتقدم خدمات شاملة للمرضى الأجانب تشمل:
- تنسيق العلاج والاستشارات الطبية.
- توفير الفيزا والإقامة والمواصلات.
- المتابعة مع أفضل أطباء الخصوبة ذوي الخبرة.
- تكاليف مناسبة مقارنة بالمراكز الغربية.
هذه العوامل جعلت إيران مقصدًا رئيسيًا للراغبين في إجراء سحب البويضات أو أطفال الأنابيب بأمان واحترافية.
أسئلة شائعة
ليست مؤلمة لأن التخدير يمنع الإحساس أثناء العملية. بعد الإفاقة، قد تشعر المريضة بانزعاج خفيف يمكن السيطرة عليه بمسكن بسيط.
تتراوح مدتها بين 20 و30 دقيقة فقط، حسب عدد البويضات الناضجة في المبيض.
يتم التلقيح خلال 3 إلى 5 أيام من سحبها، بعد اختيار أفضل الحيوانات المنوية.
السبب عادة هو دخول الإبرة عبر جدار المهبل، ويزول النزيف خلال ساعات. إذا استمر أو زاد، يجب مراجعة الطبيب فورًا.
في حال لم يتم الحصول على بويضات ناضجة ، يمكن إعادة المحاولة بعد تقييم الاستجابة الدوائية في الدورة الشهرية التالية.
تختلف تكلفة سحب البويضات من مركز طبي لآخر لكن في عمليات أطفال الأنابيب فإن تكلفة العملية تتضمن تكلفة سحب البويضات
بدون تعليق